RSS

جُزر الكناري


جزر الكناري

(بالإسبانية: Islas Canarias، بالعربية: الجزر الخالدات، باللاتينية: Fortunatae Insulae فرطناتش): هي جزر تابعة لإسبانيا في المحيط الأطلسي، من سبعة عشر مناطق حكم ذاتي في إسبانيا.
تنقسم المنطقة إلى مقاطعتين: سانتا كروث دي تينيريفه ولاس بالماس.
تتكون جزر الكناري أساساً من أربع جزر كبرى رئيسية، تحيط بها عشرات الجزر الصغيرة المتناثرة حولها، وهي جزيرة قنارية (التي معروفة كذاك بسم كناريا الكبرى) وتنريف ولانثاروتي Lanzarote ولا بالما La Palma، وإن كانت العاصمة سانتا كروث دي تينيريفه تقع في جزيرة تنريف إلا أن جزيرة قنارية تعتبر أكبرها حجماً وأكثرها اتساعاً، إذ تناهز مساحتها 1.532 كيلومتراً مربعاً، وشكلها يكاد يكون دائرياً، وارتفاعها عن سطح الماء يصل في بعض المناطق إلى أكثر من ألفي متر[1].
و تتكون هذه الجزر من عدة قرى صغيرة، تحول بعضها إلى مدن بفضل انتشار المنتجعات السياحية على امتداد شواطئها التي تحولت إلى مقصد للسياحة الخارجية والداخلية بفضل درجات حرارتها الدائمة الاعتدال على مدار السنة، والتي تراوح بين 20 و 25 درجة مئوية. الجزر بمجملها ذات طبيعة بركانية وقمم، تحوطها الشواطئ الصخرية، أعلى قمة في الأرخبيل هي قمة تيد (3.718 م) في تنريف.
تبلغ مساحة جزر الكناري 7.447 كم² (ثالث عشر أكبر منطقة من حيث المساحة في إسبانيا
تنقسم منطقة جزر الكناري إلى مقاطعتين رئيسيتين:


المقاطعة
الاسم بالإسبانية
عدد السكان
عدد البلديات
لاس بالماس
Las Palmas
1.096.980
34
سانتا كروث دي تينيريفه
Santa Cruz de Tenerife
1.029.789
54


تضمن مقاطعة لاس بالماس (الجزر الشرقية) الجزر التالية: فويرتيفنتورا (Fuerteventuraكناريا الكبرى (Gran Canaria)، لانثاروتي (Lanzarote). أما بالنسبة لمقاطعة سانتا كروث دي تينيريفه (الجزر الغربية) فهي تضمن الجزر التالية: إل هييرو (El Hierro)، غمارا (La Gomera)، لا بالما (La Palmaتنريف (Tenerife)
تضم منطقة جزر الكناري أيضاً جزر صغيرة مؤهلة بالسكان: لا غراسيوسا (La Graciosa)، وغير مؤهلة بالسكان: ألغرانسا (Alegranza)، جبل كلارا (Montaña Clara)، روكيه الشرقية (Roque del Este)، روكيه الغربية (Roque del Oeste)، جزيرة لوبوس (Isla de Lobos).
هناك نوعان من العواصم، سانتا كروث دي تينيريفه، ولاس بالماس دي غران كناريا
لعبت الجزر دوراً كبيراً خلال الرحلة التي قام بها كريستوفر كولومبس لاكتشاف أميركا اللاتينية، لأن سفنه الأربع التي حملته ومعاونيه انطلقت من ميناء قادس جنوب إسبانيا، وتوقفت في جزر الكناري للتزود بالتموين المطلوب، ومنها انطلقت الرحلات التالية إلى الاكتشاف، ما جعلها طريقاً إجبارياً للذاهبين إلى بلاد العالم الجديد.
وربما لهذا السبب نجد أن معظم سكان تلك الجزر على علاقة أسرية بالإسبان المقيمين في الكثير من بلدان أمريكا اللاتينية، وبشكل خاص كوبا التي تصل علاقتها بجزر الكناري إلى نوع من العلاقة العضوية الملتحمة التي تجمعهما معاً، حتى في طريقة نطق اللغة القشتالية التي هي لغة العالم الناطق بالإسبانية.
ولا تخلو جزر الكناري الكبرى من آثار تاريخية تعود إلى الزمن الذي كانت تخضع فيه للسيطرة الإسلامية قبيل سقوط دولة الأندلس، وتميز الوجود الإسلامي خلال الحقبة الأندلسية بامتداده، ما جعل الجزيرة محط أنظار الملوك الكاثوليك الذين عمدوا، بعد تسلمهم مفاتيح غرناطة، إلى إرسال أساطيلهم إلى جزر الكناري حتى تكتمل لهم السيطرة على الأندلس.
وإضافة إلى الآثار التي تركتها السفن التي رافقت كريستوفر كولومبس في رحلته التاريخية لاكتشاف العالم الجديد عام 1492 م، والتي يجمعها حالياً متحف أثري لتخليد رحلات الاكتشاف، أقيم في موضع البيت الذي نزل فيه الرحالة الشهير خلال وجوده في الجزيرة متحف يضم بعض الأدوات التي استخدمها قولنبو خلال رحلته الأولى، إضافة إلى آثار أخرى تتعلق بالعالم الجديد بعد اكتشافه.
سكانها الأصليون هم شعب الغوانش الأمازيغي
مناخها لطيف، ويتساقط المطر في فصل الشتاء عادة، ودرجات الحرارة ثابته طوال أيام السنة وتهب عليها رياح إفريقية جافة تؤثر على الشواطئ الجنوبية لجزر قنارية الكبرى وتنريف مما ساعد على نمو النباتات الخاصة بمناطق إفريقية الشمالية بها، مثل: النخيل والتين والصبار والغار والكينا.





                               












  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 التعليقات:

إرسال تعليق